رواية عاد نادما للكاتبة بسملة بدوي

موقع أيام نيوز

 

بصتله وقولتله ( تعرف انا مش هتعصب ولا اتضايق خااالص ودكتور بقى مهندس انشالله رائيس جمهوريه عادي ومش هيفرق معايا واتفضل وصلني المستشفى عند بابا )..غمزلي

 وضحك وقالي ( ايوا كدا احبك وانتي جامده كدا ومابيهمكيش ) بصتله بمكر وقربت منه بدلع وانا قصده اجننه واتكلمت قدام شفايفه وقولتله ( ولسه ياروحي هتشوف جمدان عمرك

 ماشوفته انت خلاص خرجت دودي الا جوايا ).. بصلي بدهشه كبيره     وهو مش مصدق ان انا الا بتكلم  وزادت دهشته لما غمزتله بطرف عيني ورفعت ايدي وحطتها حوالين رقبته وانا بضمھ وقولتله بدلع ( ايه يا قلبي مالك )..رفع ايده

 بتلقائيه وحطها علي خصري وضمني وقالي بشوق ولهفه ( انتي جميله كدا ازاي )..ابتسمت بدلع وقولتله وانا ببعده عني ( هتتأخر علي شركتك ) بص في عيوني بلهفه وقالي وهو

 شارد (شركة ايه) ضحكت وبعدت عنه وقولتله شركتك يا باشمهندس )..وبعدت عنه وروحت في اتجاه عربيته وهو وقف شويه مصډوم وبعدين قرب مني وفتحلي باب العربيه ودخلت وهو كمان ركب العربيه وروحنا في اتجاه المستشفى

 وكان طول الطريق بيبصلي بطرف عنيه وحسه انه عايز يقول حاجه ومش عارف يقولها ازاي وفضل كدا لحد ماوصلنا قدام المستشفى وقبل مانزل بصلي وقالي ( انا هروح الشركه امضي

 شوية اوراق واجيلك عشان اطمن علي باباكي )..هزيت راسي بحزن وبدون كلام لان بصراحه كان نفسي يدخل معايا عشان بجد انا بكون مطمنه وهو موجود جنبي ومن غيره بحس اني خاېفه ووحيده 

لاحظ حزني وكالعاده كأنه قرأ افكاري ومسك ايدي وقالي ماتقلقيش     انا دايما جنبك وحواليكي..هزيت راسي بتأكيد ونزلت من العربيه ودخلت المستشفى وهو فضل واقف شويه وبعدين راح في اتجاه الشركه.

طلعت فوق عند بابا ولقيت مدير المستشفى الا رحب بيا بسعاده وسألته عن حالة بابا وقالي ( اطمني ان شاءالله والدك

 هيبقى كويس والدكتور يوسف معانا علي التليفون طول الوقت ومتابع الحاله ماتقلقيش )..بصتله بهدوء وسألته ( هو حضرتك تعرف دكتور يوسف من زمان )..ابتسم وقالي انا

 كتير كنت بسمع عنه لانه اسم كبير ومهم جدا في تخصص جراحة القلب عالميا بس بصراحه انا اول مرة كنت اشوفه يوم ماعمل العمليه لوالدك لان دكتور يوسف مهران معروف انه مش

بيظهر اعلاميا نهائي وهو من النوع الا مش بيحب يكون شخصيه عامه ومعروف ودايما متخفي ومش بيظهر غير في غرفة العمليات وبعد كل عمليه بيمنع ظهور اي صورة ليه وحتى الجوايز الا بيحصل عليها والمؤتمرات بيبعت حد غيره

 يعتذر عن عدم تواجده ويستلم هو بداله الجايزه او يحضر المؤتمر ويسجله ويرسله لدكتور يوسف )...بصيت لمدير المستشفى بدهشه وشكرته وبعدت عنه وانا بفكر..ايه دا بقى

 انا مش فاهمه ايه الغموض دا وليه بيعمل كل دا بقى في حد يكون ناجح ومشهور كدا ويمنع ان الناس تشوفه طب ليه بيعمل كدا، ليه متخفي..اكيد في سر )

وصلت الغرفه الا حجزها لماما وفتحت الباب واتفاجأت ان عمي ومراته     وسهر بنت عمي موجدين وقاعدين مع ماما ودخلت وانا بسلم عليهم ولقيت سهر وقفت وقربت مني

 وقالتلي بسخريه ( مبروك الجواز يا داليدا طول عمرك بتقعي واقفه )..بصتلها بدهشه وقولتلها (قصدك ايه )..ضحكت بسخريه وقالتلي ( مامتك قالتلي ان جوزك يبقى اخو ياسين

 خطيبي صح ؟ ).. بصتلها بتوتر وهزيت راسي بحزن وقولتلها صح..بصتلي بصدم#مه كبيره وقالتلي ( طب تعالي نروح نشرب حاجه ونرجعلهم تاني بعد اذنك يا بابا )..بصتلها بدهشه 

 

تم نسخ الرابط